الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
يقول أبو علي: "فأما جئتك، فإنما أصله: جئت إليك، فاستعمل بحذف الحرف كما استعمل (دخلت) بحذف الحرف منه" (1)، ويقول الكفوي: "وحذف الإيصال (2). وعلى هذا الوجه خرجت جملة من الآيات التي ورد فيها (جاء) واصلا إلى المفعول بنفسه من ذلك قوله تعالى: {لقد جئت شيئا إمرا} (3) قال النحاس: "(شيئا) منصوب على أنه مفعول به أي: أتيت شيئا، ويجوز أن يكون التقدير: جئت بشيء إمر، فحذفت الباء، فتعدى الفعل فنصب" (4) وقوله تعالى: {فقد جاؤا ظلما وزورا} (5) يقول الزجاج: "ونصب (ظلما وزورا) على: فقد جاؤا بظلم وزور فلما سقطت الباء أفضى الفعل فنصب" (6).ورأى ابن أبي الربيع في تعدي (جاء) بنفسه تارة وبحرف الجر تارة أخرى أصالة الاستعمالين وإنما اختلف تعديه للحظين مختلفين، قال: "فمن قال: جئتك، لحظ: قصدتك، ومن قال: جئت إليك لحظ: وصلت إليك، أو مشيت إليك فإن (قصد) تصل بنفسها و(وصل) تصل بحرف الجر" (7)- - - - - - - - - -(1) التعليقة: 1 /62. وينظر: المسائل البغداديات: 551، والمسائل العسكريات: 88، والخصائص: 2 /278.(2) * كذا، والصواب: والحذف والإيصال. مثل:جاءني إذ أصله: جاء إلي "%النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 140- مجلد رقم: 1
|